Thursday, June 16, 2011

فى البداية هيكون فيه مجموعه من الكتابات تعود للأيام الأولى للثورة ولحد من شهر تقريبا ...قررت أعمل لها إسم واحد ارهاصات ثورية ..

الإرهاصة التاسعه مايو 2011


حرية الإجبار

لن اراجع ما أكتبه
ولن أنمقه ليأتى متسقا مع أيه اعراف او اسس او تقاليد او أيا من كان مما تعلمته فى ال35 عاما الماضيه
...كلها اكاذيب
حياتى معظمها اشياء اعرف عنها واتكلم عنها واراها واعايشها وأتى هنا لاكتب عنها للمره الاولى
منها ما لايخجلنى وافرح به ومنها ما اكره وادارى وادفن
منذ أيام قليلة دعيت بمحض الصدفه لمؤتمر لأحدى الاحزاب الوليده
ذهبت اليه فى ذلك الفندق الفخم الضخم
هالنى ما رأيت صفوه وكريمة المجتمع
فرحت اول ما فرحت بالأضواء وبالجمع الغفير من نجوم المجتمع
الا انى بعد فتره اصبت بشىء خفى من الاحباط
الاحباط كان ببساطه منى انا
لم اعرف ماذا اقرر
لم اعرف كيف اختار
اربى اولادى وادعى انى عالمه بما مر بهم ولا يمكننى الاختيار لا لشىء الا لجهلى
نعم جاهله
تجرأت واعربت عن جهلى واعلنته على الملاء ... ( خطوه للامام )
تناقشت مع احدهم ماذا يختلف برنامج هذا الحزب عن الاحزاب الاخرى فالبرامج والاهداف تقريبا مكرره؟
لم اجد اجابه تقنعنى
وبما ان دماغى صخره لا تتفتت الا بالفهم فلم اقتنع بأى مما قيل
يبدو ان محدثى ايضا لم يعرف اجابة شافيه على سؤالى ...فظل يرطن ويبرطم بكلمات ضخمه فخمه لم افهمها
وقال لى الانتماء لاى حزب ياتى بطريقتين
اما معرفتك بالحياه السياسيه او اتباع اهل الثقه!!!
حياه سياسيه؟ ايه حياه سياسيه ؟ مصطلح غريب ...لا افهمه ولم افهمه ابدا ...
اهل الثقه _ يعنى تانى هسلم دماغى لحد يسوقنى!!!
فجأه شعرت بالاغتراب عن المكان وعن الناس
شعرت بخجل وعار
اقترب من الاربعين ولا اعرف هل انضم ام انسحب لغيره
هل الحزب يقدم خدمات عامه ام انه يساهم فى تفهم الحياه العامه؟
هل من واجب الحزب ان يخدم الناس فيتكلون عليه ؟ ام انه من المفروض ان يساعدهم كى يختاروا مايؤمنون به ؟ أم انه واجهه ؟
سألت نفسى لم اريد اساسا ان انضم لحزب
تنضمين لحزب لان هذا دوما ما كنت تتغنين به لو ان الامور فى بلادك استقرت واصبحت هناك حياه سياسيه حقيقيه
تنضمين لحزب لانك لابد ان تشاركى فى صنع القرار
تنضمين لحزب لانك مواطن صالح ولان بلادك تحتاجك ولانك فرد فعال
تنضمين لحزب لان من حقك الحلم بالافضل لبلدك ولاولادك ولنفسك
تنضمين لحزب لانه من العار بعد ثوره غيرت معالم الارض ان تكونى مهمشه بفعلك لا غصبا" كما كنت تتحججين
جميل جدا
كل ما سبق جميل ومنتج ومحمس وفعال
الا انه كيف انضم وانا لا اعرف الفرق
كيف انضم وقد حرمت الاختيار فى اى شىء اللهم الا نوع غدائنا وعشائنا
حتى الملابس تفرض علينا بما هو موجود بالسوق والسيارات تفرض عليك بما تستورده البلد والمسكن والمدارس ذات الشىء الاخيار الجبرى
30 عاما ظل فيها المصرى يختار الاختيار الاجبارى
30 عاما وانا واكيد ان هناك مثلى الالاف بل الملايين من يعيشون اكذوبة الاختيار
30 عاما ونحن نحلم الحلم المستحيل بانه لو تمكننا من الاختيار سنفعل ونفعل ونفعل
وعند اول محك
خفت
ترددت
جهلت ماذا افعل
يمكننى اليوم لوم نظام بائد وتربيه فاسده
لكن غدا لن يمكننى ان اصف نفسى الا بالخنوع والسفسطه ان لم اختر اليوم
سأختار وسابذل جهدى
ساعدونا كى نختار الأختيار حر لا اختيار الجبر

No comments:

Post a Comment