Thursday, June 16, 2011

إرهاصات ثوريــــــــــــــــة

فى البداية هيكون فيه مجموعه من الكتابات تعود للأيام الأولى للثورة ولحد من شهر تقريبا ...قررت أعمل لها إسم واحد ارهاصات ثورية ..

الإرهاصة السادسة10  فبراير 2011


المتعجلون
حتى هذه اللحظه مازال المشهد المصرى مربكا"
ومازالت تحفنا المخاطر ولله الحمد معظمها مخاطر داخليه "منا فينا"
الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه
وكأننا شعب مسلط على نفسه ...وكأننا نرفض الأحتمال من اجل  أنفسنا وأولادنا
رغم أننا كنا نتغنى بالأحتمال والصبر وبعض الأقدار ومصلحة الوطن وكلام لا نهاية له من أجل فرعون أو فراعين كثيرة.
هالنى رأى بعض المصريين نعم بعض وليس كل بما أنى فرد ضمن مجتمع صغير مهما إتسع
سائق تاكسى بمنطقة المعادى " أنا كرهت الثورة ...الله يخرب بيوتهم ...أنا بيتى إتخرب ... مابقيتش قادر أنزل وسط البلد ... كانت مصدر رزق كبير لى منهم لله "!!!!!!!!!!!!
البلد حالها  وقف ؟؟؟؟؟؟؟
عامل يوميه "فاعل " انا تعبت مش لاقى أأكل اولادى انا عيشى اتقطع
وهل كانت الاحوال على ما يرام قبل   25 يناير؟؟؟؟
هل هو الانكار ام الرفض ام الخوف من الجديد ؟
لا أجد تبريرا لما يحدث فى عقول البعض
وإن دخلت فى حوار أصاب بارتفاع ضغط الدم
السائق الذى يبكى على رزق وسط البلد فعلا كان يحصل على 100 او 200 جنيه يوميا منها ولكنه تناسى إتاوة عسكرى المرور ...وتناسى الكمين الفجائى الذى يمتص ربع مورده اليومى وتناسى انه معرض بكل سهوله لان تأخذ منه الداخليه او عفاريتها كل ما تحصل عليه فى اليوم دون ان يستطيع ان ينبت ببنت شفه
يعنى الرزق كده راكبه الف عفريت ببدله سودا او بيضا حسب الموسم او احيانا بلبس ملكى لو كان العفريت مباحث
او الفاعل الذى تضاعفت يوميته لتصبح 70 جنيها يوميا لا تكاد تكفيه فكيلو اللحم ب68 جنيه والفرخه اقل ما فيها 30 جنيه بخلاف العيش والخضار والملبس والكراريس والمدراس والمواصلات والمرض
لن اقول الثوره المضاده ولا اعداء الثوره ولا المغيبين ولن اصفهم بأى وصف
فى البدايه كنت غاضبه منهم جدا جدا
أما الان بعد أن هدأت ورايت بعض الثمار استطيع ان اقول انهم المتعجلون
ببساطتهم لا يستطيعون تخيل ان ركام ثلاثين سنه لا يمكن رفعه فى ايام
متعجلون
تخيلوا انه بمجرد سقوط رأس النظام ستستعيد البلد رونقها وتجرى بها انهار المال
والاستقرار والسعاده
تخيلوا ايها المتعجلون  ان البلد قطعه ارض خضراء .....شديده الخصوبه ...مزهره وجميله وعلى مدار ثلاثين عاما نرمى كل مخلفاتنا فيها .... زباله ...حيوانات نافقه ... مجارى ... طعام فاسد ... سرطانات .... فساد ...وفقر
ثلاثين عاما كامله  البلد مزبلتنا
وقررنا فجأه ان نقوم بإعدام حارس المزبله او القائم عليها والضالع فى تحويل الارض الخضرا ء الى خرابه
هل بإعدامه او مجرد تغييره ستعود خضراء؟
مستحيل
اولا يجب رفع الركام .... ركام عقود
ثم تطهيرها
ثم غربلتها وتقليبها
ثم تركها لتهدأ وتدخلها الشمس لتجفف ينابيع التلوث
ثم اخيرا بذرها بما نريد والحفاظ عليها لتنبت لنا اول نبت وليد
من وجهة نظرى البسيطه هذه هى القصه
قصه بلدنا
وإن كان الاحتمال بدون مقابل الا رضا الفرعون سابقا فأظن ان الاحتمال من اجل رضا الله ورضا ابنائنا وانفسنا اهم أبقى
صبرا" ....صبرا"

No comments:

Post a Comment