من مجموعتى القصصية غرفة بسرير مفرد
التحمت الاجساد ، لتصنع مسخا من اللحم ....فاحت رائحه العرق والهموم .....
بحث من فى الحافله عن نسمه هواء واحده ...فلم يجدوا ..
لا تصل زمجرتهم اذنى السائق...كلما توقف .... ليزيد علبه السردين امتلاءا" ...
صعدت.... يلفها خمارها الاسود ...مشتعلا بحراره الشمس وحراره الزحام... وبعض النيران الاخرى
انحشرت وسط الركاب وتصاعد عطرها الرخيص
وقف ورائها تماما....وببطء شديد بدأ جسده يلتصق بها....
رفع يده ليمسك بالانشوطه المهترئه المتدليه من سقف الحافله كى لايقع أو بمعنى اصح.... كى لا يحيد عن موقعه
انتظر منها ان تنهره او تزجره بنظره ...
كان متمرسا..
لم تعره اى انتباه ..
اعتدلت فى وقفتها ...وانضبط الجسدين...
مد اليد الاخرى ليمسك براس بالكرسى الذى امامها...طوقها
مالت الحافله...مال الجسدان كانهما واحد....
سرت بجسدها رجفه .......وتصبب عرقها باردا
نزل فى اول محطه.... ساترا نفسه بجريدته
شعر من يجلس امامها على الكرسى بتعبها ،دعاها لتجلس مكانه تهاوت وقد برد جسدها تماما....
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
- مالك يا بنتى .... باين عليكى تعبانه
- أبدا ...الواحده بتتبهدل اوى ...لا دين ولا اخلاق ،حتى الحجاب اهه مغطينى وما فيه تمييز ....أمتى ربنا يتوب على بقى ؟
- ربنا يعفى عنا كلنا ....معلهش يا بنتى
تغير صوتها من الضعف والوهن ....لغيظ ....وحسره ..وربما للتمنى ...همهمت ....
قله أدب
No comments:
Post a Comment