Sunday, July 10, 2011

رائحـــــــــــــــــة المطــــــــــــــــــــر

 من كتابى غرفة بسرير مفرد

محطة الرمل،وسط المدينه ،الاسكندريه بحق ،زحام ومبان عتيقه والوان من الماضى المنمق..... اعشق الاسكندريه لها نكهة خاصة تدعونى دوما الى خلع ثوب الاعوام واعود بريئه تلفنى الاحلام والامال ... حنين غريب ومشاعر قد اكون نسيتها ، يسرى فى اواصلى دفء لذيذ 
 انتظر تاكسي ليقلني إلى المنتزه حيث الفندق الذي اسكنه دائما حين ازور معشوقتي   لا ادرى كم مر من الوقت وانا انتظر
فاجأتنى السماء بهديه  
زخات مطر خفيفة محملة برائحة رقيقه لا تخطئها أنفي أبدا، وبعفوية تامة وجدتني أمد يدي جاعله من كفى وعاء املاؤه من ذلك الساحر العذب ، ومن ثم قربت يدي الملأى من انفى وتنفست بعمق  
عاده لازمتني ،واحبها ، فما آن يلتقط أنفى رائحة ما حتى تتحول إلى مفتاح لخزائن قلعة ذكرياتي المنيعة،يعيد إلى كل التفاصيل والأشخاص حتى همساتهم والتفاتاتهم تدور حولي ، تحييهم واعود لاعيش تفاصيل اللحظه كحقيقه واقعه لا ذكرى باهته
لمحتها على الرصيف المقابل جميلة، وهزيله ترتدى ثوبا رقيقا  من الصوف الأخضر الخفيف، يلفها معطف محبوك عليها ،لم استطع تمييز لونه لا لشي اكثر من اهتراءه
فى كتفها علقت شنطه كبيره ،يئن بها كتفها الهزيل ،وتلف راسها  بايشارب غطت به خصلات شعرها الناعمة ،فركت يديها ونفخت فيهما ملتمسة بعض الدفء ثم أعادتها لجيوبها
آخذت انظر إليها من الجانب الآخر وقد انقسم  العالم الى قسمين متساويين ،شاطئين وكل منا يقف عند شاطئه  يرقب الجزء الثاني من الدنيا
لم استطع تحديد عمرها ،ليست امرأة ناضجة أكسبتها الحياة جمال الفاكهة الجاهزة للآكل ،ولا هي فتاه صغيره كذلك  
بعيونها نظره غريبه موحشه ،ليس بهما لا حزن ولا فرح ،ليس بهما شىء ،وكانها لاتبالى ،تسكنها هذه الفكره ، تصبغها  و تطل منها دون خجل لتعلن عن وجودها بجرأة ،ولا تبالى
جمدت عن اى حركه ، مرت نسمه دافئه ،أرتكنت على كابل التليفونات الرمادي ، السخيف ، أخرجت علبتين ، تدلى راسها على صدرها قربت احداهن الى وجهها تتفحصها ، اخرجت منها شيئا رصت معداتها وبحذر اضافت شيئا وخلطته مع التبغ جاعله من أصابعها مصحنه له ، نفضت إصبعيها ..لفت سيجارتها وبطرف لسانها أتمت مهمتها
   نظرت الى ،فالمنى انها ادركتنى
شعرت بالدخان يزلزل كيانها ،ومن رقة جلدها رايته ينفذ الى رئتيها  ،اغمضت عينيها في سعادة ،وكأن الأنفاس التى ابتلعتها غيرت كيانها ،جعلت منها انسانه أخرى اذابتها نشوى لا ادرى كنهها
مرت سياره فارهه يقودها فحل سمين ،لا ادرى لم هو مصر على الوقوف أمامي أزعجني نفير سيارته وحركاته السوقية ،هززت رأسي بعصبية فقد شوش على أفكاري وقطع رؤيتي ،انطلق فاقدا الأمل
صوت صهيل صاخب أدرت رأسي مذعورة ،حصان يافع يجر حنطورا قديما ،عجوز شقى ،يرفض عناد ذلك المسكين الذى تعثر في بركه ماء...اصوات عاليه ،وصوت الكرباج يشق الهواء ،دون رحمه ،اصاب العجوز الصمم والعمى  معا فلا هو يسمع لتوسلات الناس بالكف ،ولايرى نظرات حصانه الطالبه للرحمه والعتق
ضايقني المنظر والم قلبي عدت لمكانى ،لم اعد أرها ،فتشت عنها تنقلت نظراتى مذعوره ،قفزت من رصيف الى اخر ... لم أدركها، تبخرت
انتبهت إلى أني لم أزل مادة يدي في ذلك الوضع الغريب أغلقت يدي وقد يأست من البحث عنها لوحت لسياره أجره بعصبية المنتزه
ارتميت فيها وفتحت الزجاج ، لفحتني نسمه بارده ،تنهدت وارخيت ظهرى على المقعد
رأيت سياره ذلك السمين جاثمة  أمام مبنى شاهق
ظلت صورتها معلقه بذهنى واضفتها لرصيد ذكرياتى المخزونه بذلك الصندوق السحرى
حين تمطر اتذكرها واغلق يدى فينساب منها المطر

Friday, July 1, 2011

روشِتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

ضحك ملء شدقيه... برزت من عيونه شراره اشتهاء ونهم لجسدها البض ...
البسوها ثوبا ابيض ...كفنوها فيه . ..زينوها ببعض الحلى وكمموا نهدها الوليد بمشد ...خنقه
فى حجره نومها او فى المدفن كما تراها ....خلع ملابسه...رات ترهلات جسده الاسود البغيض ...انتشرت بالجو رائحه جوعه كريهه....
انتظرها فاردا جسده على النعش الطرى ...قالها بجفاء
- تعالى
ذهبت اليه صامته ...حاولت ان تقاومه...خافت منه ،ارعبها لهاثه وجوعه
-         حرام عليك ....ارحمنى
-         انتى ملكى
لم يزد عن تلك الكلمه ولا حرف ..ولاهى نطقت بعدها.....
زاد لهاثه...مضغها...سحق كل ما بها ...انتفض نفضه موت ..سال عرقه اللزج على لحمها .. امتلك كل شبر من ارضها....وارتمى جانبا ...
قامت لتغتسل...رائحته مازالت بها...ومازال جسدها على لزوجته فركته حتى ادمى
ادمنت العطور ..ادمنت كل شى قد يساعدها على ان تتحرر من رائحته ، اصبح وسواسها قهريا
بعد زمن ،جف بكاؤها الليلى ،اقلعت عن شرودها وكرهها لنفسها استعادت ابتسامتها ونضارتها ....شفيت
جأها بوصفه طبيه ،مكتوبه بخط ردىء .. قرأتها...حفظت انحناءات الخط ...واحبت ردائته
·        فحوصات ،مضادات حيويه ،فيتامينات ، تدليك للبروستات مرتين يوميا مده خمسه عشر يوما 
·        المراجعه بعد 15 يوم
تنظر للدواء النابت فى وسط  كفها باعجاب شديد...
تحركه لاعلى ولاسفل ...لم يعد فى تحريكه الان.... امامه ...
اى عيب ......!!!!
يستسلم لها فى وضع ذكورى مهين ....تغرس الدواء فيه بعنف تصفع أليته العاريه ...
- خلاص ...قوم
الالتهاب مزمن .... والتدليك اليدوى ضرورى  ....
 تمرن اصبعها  ....
لاعلى ....لاسفل .....لاعلى ....لاسفل ...
يجب ان يظل  رشيقا.... مرنا....
فهو ايضا لا غنى عنه....

شفا...............!!!